languageFrançais

كرشيد: جبهة الإنقاذ تطالب بتنقيح الدستور وبتغيير النظام السياسي

تحدّث وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية السابق مبروك كرشيد في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 5 فيفري 2019، عن مكونات الجبهة الوطنية لإنقاذ تونس وأبرز أهدافها.

وقال إنّ تكوين جبهة بدلا عن حزب، جاء من أجل التقليص من عدد الأحزاب السياسية وسط حالة التشتت التي تعيشها الساحة اليوم، متابعا في هذا الصدد '' تكوين حزب جديد لا معنى له لأنّ الحل الآن يكمن في تجميع القوى المشتتة''.

وأضاف أنّ عديد الشخصيات الوطنية وبعض الأحزاب التحقت بالجبهة التي تفتح أبوابها أمام كل الأطراف السياسية طالما تتفق معها في 5 نقاط أساسية أهمّها تحوير الدستور الحالي الذي وصفه بـ''الثمرة غير الجيدة لتونس'' . كما اعتبر أنّ الدولة أصبحت تُدار ''بالفوضى لا القانون نتيجة تراكمات سنين انتشرت خلالها حالة التخاذل، فنستفيق كلّ يوم على وقع ملف خطير''، حسب تعبيره. 

وقال إنّ القوى الوطنية مطالبة اليوم بالالتفاف وراء هذه الجبهة والدخول في العملية الانتخابية بشكل موحّد ووضع حد للفردية التي لن تنجح أمام الجهة الوحيدة المنظمة اليوم في تونس وهي حركة النهضة.

وتابع كرشيد '' الأحزاب الوطنية لن تفوز في الانتخابات القادمة لو بقيت متفرّقة، لابد من التوحيد لأن الوضعية اليوم أسوء من 2011'' .

ووصف ضيف ميدي شو الوضع العام في البلاد ''بالخطير'' قائلا في هذا الصدد ''لا نعرف من يحكم تونس اليوم.. إلى متى يتواصل ذلك.. النموذج الذي يحكم والقوانين لا تتماشى مع الشعب التونسي ولابد من تغيير البرامج والقوانين لا تغيير الشعب''.

وأضاف ''لا وجود لشيء اسمه سيادة دولة اليوم، هناك ضخ لأموال هائلة لجمعيات ''خيرية'' وهي ليست خيرية بالمرّة، إضافة إلى الزيارات المشبوهة للسفارات أمام صمت الدولة''.

ودعا كرشيد إلى ضرورة تغيير النظام السياسي الحالي إلى نظام رئاسي، معتبرا أنّ الديمقراطية لا تحمى بالنظم السياسية بل بالمحكمة الدستورية، قائلا ''المحكمة الدستورية خاضعة للأحزاب السياسية في البرلمان والأحكام القضائية رهينة لأحزاب البرلمان''.